جامعة قطر يفكلية الشريعة كالدراسات اإلسبلمية المنهجية التفكيكية في تحليل الخطاب القرآني دراسة تحليلية نقدية أعدت بواسطة. ٤ تمد عبد الرحيم طحاف.

Transkrypt

1 جامعة قطر كلية الشريعة كالدراسات اإلسبلمية المنهجية التفكيكية في تحليل الخطاب القرآني دراسة تحليلية نقدية أعدت بواسطة ٤ تمد عبد الرحيم طحاف قدمت ىذه األطركحةكأحد ا ١ تتطلبات يفكلية الشريعة كالدراسات اإلسبلمية للحصوؿ على درجة ا ١ تاجستت يف التفست كعلو القرآف يناير. ٤ تمد عبد الرحيم طحاف. تيع ا تقوؽ ٤ تفوظة

2 لجنة المناقشة استيعرضت الرسالة ا ١ تقدمة منكم ى ك ي كف ى ق عليها كما ىو آ و ت: ٨ تن أعضاء اللجنة ا ١ تذكورة أدناه كافقنا على قبوؿ رسالة الطالب ا ١ تذكور ا تو أعبله. كحسب معلومات اللجنة فإف ىذه الرسالة تتوافق مع متطلبات جامعة قطر ك ٨ تن نوافق على أف تكوف جزءان من امتحاف الطالب. أ.د االسم: يوسف ٤ تمود الصديقي/ مشرفان كمقرران. التوقيع: التاريخ: / /. االسم: أ.د أ تد حسن فرحات/ مناقشان خارجيان. التوقيع: التاريخ: / /. االسم: أ.د عز الدين معميش/ مناقشان داخليان. التوقيع: تت ا ١ توافقة: التاريخ: / /. ٤ تمد عبد الرحيم طحاف أ.د يوسف الصديقي كلية الشريعة كالدراسات اإلسبلمية ب

3 ىذا البحث تناكؿ الملخ ص قضية تطبيق ا ١ تنهجية التفكيكية يف تليل ا ٠ تطاب القرآين كذلك من خبلؿ بياف األسس العلمية الثابتة اليت من خبل ٢ تا يفهم الكبل عمومان كنصوص الوحي خصوصان ك يف طبقت ىذه ا تقائق فجاءت بأفضل النتائج ك يف نشأ اال ٨ تراؼ يف فهم خطاب القرآف الكر ن عند إ تاؿ تطبيق ا تقائق يف فهم ا ٠ تطاب القرآين كقد ذكرت أمثلة تب ت نتيجة اال ٨ تراؼ عن الطريق الصحيح لفهم ا ٠ تطاب القرآين مث بينت العبلقة ب ت العقل كالوحي كأفكبل منهما لو دكر منوط بو تب أال يتجاكزه. كما طبيعة موضوعو كقد تنوعت ا ١ تناىج العلمية ا ١ تستخدمة يف عرض ما تضمنو ىذا البحث بسبب يصبو لتحقيقو من أىداؼ ما ب ت ا ١ تنهج االستقرائي يف تع ما يتعلق با ١ توضوع من خبلؿ استقراء كبل دعاة ا تداثة فيما يتعلق بالقرآف كباستقراء ما الكر ن كتب كقيل عن التفكيكية كتعريفها ك يف نشأت كتتبع جذكرىا التارٮتية مث كيف كصلت إذل العادل العريب الكر ن كبياف ما ي تتب على أقوا ٢ تم كفق الضوابط العلمية. كمن مث تليل كبل دعاة تطبيق ا ١ تنهجية التفكيكية على القرآف من نتائج خطتة كمن مث نقد تلك األقواؿ كاألفكار كقد خلص الباحث إذل أف ا ١ تنهجية التفكيكية ما ىي إال تكرار لكبل السوفسطائية بصورة أخرل كأف ا ٠ تطاب القرآين مقدس كال ٮتضع للنظريات كالفلسفات البشرية كال ٯتكن فهمو إال من خبلؿ حقائق كضوابط علمية ثابتة ال تتغت مهما طاؿ الزماف أك أختلف ا ١ تكاف. كأف أم ادعاء ١ تفاىيم ال تنطلق من الطريق الصحيح لفهم القرآف الكر ن فهي باطلة كمردكة على أصحاهبا كال ارتباط ٢ تا با ٠ تطاب القرآين كما ىدؼ دعاة تطبيق ا ١ تنهجية التفكيكية على القرآف الكر ن إال تفريغ القرآف الكر ن من مضامينو كمعانيو ك تويلو من كتاب ىداية كإرشاد للبشرية كلها إذل نص أديب ٯتكن ألم أحد التبلعب بو ليكوف كالكتب السابقة ارفة كبالتارل يقضى على اإلسبل. ت

4 المحتويات فهرس الموضوع شكر كتقدير ا ١ تقدمة التمهيد ا ١ تبحث األكؿ: ا تقائق اليت من خبل ٢ تا يفهم الكبل ا ١ تطلب األكؿ: تعريف ا تقائق اليت من خبل ٢ تا يفهم الكبل ا ١ تطلب الثاين: طريقة فهم الكبل حسب ىذه ا تقائق بإحكا ا ١ تطلب الثالث: تطبيق تلك ا تقائق يف تفست القرآف الكر ن كفهمو ا ١ تبحث الثاين: أنواع ا ٠ تطأ الناتج عن االجتهاد البشرم ا ١ تطلب األكؿ: حكم من تسور على تفستكبل ا ا تليل من غت عدة ا ١ تطلب الثاين: أمثلة على أنواع ا ١ تتسورين على علم التفست ا ١ تطلب الثالث: العقل كالوحي كالعبلقة بينهما الفصل األكؿ: ا ١ تنهجية التفكيكية من ا ١ تدلوؿ إذل اآلثار ا ١ تبحث األكؿ: مدلوؿ التفكيكية كنشأهتا ا ١ تطلب األكؿ: مدلوؿ التفكيكية ا ١ تطلب الثاين: نشأة التفكيكية ا ١ تبحث الثاين: منطلقات التفكيكية كآثارىا على ا ٠ تطاب القرآين ا ١ تطلب األكؿ: منطلقات التفكيكية ا ١ تطلب الثاين: آثار توظيف ا ١ تنهجية التفكيكية يف تليل القرآف الكر ن الفصل الثاين: نقد توظيف ا ١ تنهجية التفكيكية يف تليل ا ٠ تطاب القرآين الصفحة ح ث

5 ا ١ تبحث األكؿ: نقد ا ١ تنهجية التفكيكية من خبلؿ بياف مفهو ا ٠ تطاب القرآين كخصائصو ا ١ تطلب األكؿ: مفهو ا ٠ تطاب القرآين ا ١ تطلب الثاين: خصائص ا ٠ تطاب القرآين ا ١ تبحث الثاين: نقد ا ١ تنهجية التفكيكية من خبلؿ أصوؿ فهم ا ٠ تطاب القرآين ا ١ تطلب األكؿ: أصل معهود القرآف الكر ن يف ا ٠ تطاب ا ١ تطلب الثاين: أصل معهود العرب يف ا ٠ تطاب ا ١ تطلب الثالث: أصل الفهم كفق دالالت عصر النزكؿ ا ١ تطلب الرابع: أصل اعتماد السياؽ كا ١ تعاين الكلية ا ١ تبحث الثالث: أسس بطبلف ا ١ تنهجية التفكيكية يف تليل ا ٠ تطاب القرآين ا ١ تطلب األكؿ: ا ١ تنهجية التفكيكية تنفي الغيبيات مطلقان ا ١ تطلب الثاين: ا ١ تنهجية التفكيكية خارجة عن األصوؿ العلمية كالقواعد اللغوية ا ١ تطلب الثالث: ا ١ تنهجية التفكيكية تقليد أعمى ا ٠ تا تة قائمة ا ١ تصادر كا ١ تراجع ج

6 شكر وتقدير أشكر ا سبحانو كتعاذل كأ تده على أف أعان ت ككفق ت إل تا ىذا العمل كأسألو القبوؿ كالسداد كأف تعل عملي خالصان لوجهو الكر ن كأف ينفع ت بو إنو كرل ذلك كالقادر عليو. كبعد شكر ا سبحانو كتعاذل أتقد تزيل الشكر كالتقدير لسيدم الوالد الكر ن الذم كاف بعد توفيق ا سبب توفيقي ك ٧ تاحي يف أمورم كلها كالذم أفاض علي من علمو الغزير كساعدين يف إ تا ىذا البحث كما أشكر كالديت الكرٯتة اليت كانت تدفع ت للنجاح كالتقد بتشجيعها كدعواهتا ا ١ تباركة أسأؿ ا أف ٯتد يف أعمار تا على طاعتو كأف تعل جزاء تا جنات النعيم على ما قدموه رل. مث خالص الشكر كالتقدير لعميد كلية الشريعة فضيلة األستاذ الدكتور/ يوسف ٤ تمود الصديقي الذم قبل تكرمان منو اإلشراؼ على ىذا البحث كالذم دل يبخل علي بوقتو رغمكثرة مهامو كبتوجيهاتو القيمة كنصائحو ا ١ تفيدة يفكل اجملاالت سواء فيما يتعلق بالبحث أك با تياة العملية فجزاه ا ع ت كل خت كأسأؿ ا أف تفظو كفأ ينفع بو كيؤيد بو ا تق إنو علىكل شي قدير. كالشكر موصوؿ ١ تشاٮتي الكرا كأساتذيت األجبلء ك ل من علم ت كساعدين يف إ تا ىذا العمل كأسأؿ ا أف تزيهم ع ت ختان كأف يوفقنا تيعان ١ تا تب كيرضى كأف يغفر لنا ذنوبنا كإسرافنا يف أمرنا كأسألو سبحانو أف تمعنا يف جنات النعيم مع نبينا األم ت عليو أفضل الصبلة كأمت التسليم إنو أكر األكرم ت سبحانو كتعاذل. ح

7 المقدمة ا تمد رب العا ١ ت ت كالصبلة كالسبل كعلى آلو كصحبو أ تع ت كبعد.. على أشرؼ األنبياء كا ١ ترسل ت نبينا ٤ تمد كسلم فمن ر تة ا الكر ن أف خص ىذه األمة تامت النبي ت صلى ا عليو كآلو كما شرفها بكتابو الكر ن كفيو ا ٢ تداية لليت ىي أقو بيق ت كقد بلغ نبينا األم ت صلى ا عليو كآلو كسلم لصحابتو الكرا رضي ا عنهم ما أينزؿ إليهم من رهبم جل كعبل تبلكةن كتفستان فقد آتاه ا الكر ن القرآف العظيم كمثلو معو كاف جربيل عليو السبل ينزؿ على نبينا عليو الصبلة كالسبل يع ت سنتو الشريفة حيث ) ( بالقرآف. بالسنة كما ينزؿ عليو كقا الصحابة الكرا رضي ا عنهم كأرضاىم تا تب عليهم خت قيا فآزركا رسولنا الكر ن صلى ا عليو كسلم كنصركه كاتبعوا النور الذم أنزؿ معو كحفظوه كبلغوه ١ تن بعدىم كفسركه فلهم أجرىم كأجر من جاء بعدىم رضي ا عنهم كأرضاىم كىكذا قا التابعوف ٢ تم بإحساف با ١ تهمة خت قيا كلن تزاؿ تلك العناية بكبل الر تن تبلكةن ) ( كتفستان ما تعاقب ا ١ تلواف. ك انت تظهر ب ت الفينة كاألخرل كالزالت أصوات نشاز تتخبط يف تفست كبل ربنا العزيز الوىاب كازداد ذلك كمدارس نظريات يف عصور ا ٨ تطاط ا ١ تسلم ت كبعد الثورة الفكرية يف أكركبا كظهور فلسفية كثتة تأثر هبا كثت من ا ١ تثقف ت يف العادل اإلسبلمي كحاكلوا نقلها ( ) كما ثبت يف سنن اإلما أيب داكد يفكتاب السنة باب لزك السنة ج ص عن ا ١ تقدا بن معد يكرب رضي ا عنو عن رسوؿ ا صلى ا عليو كسلم قاؿ: "أال إين أكتيت الكتاب كمثلو معو" أخرجو اإلما أ تد يف المسند ج ص بلفظ: "أال إين أكتيت القرآف كمثلو معو" ا تديث. ( ) قاؿ ذلك التابعي ا تليل حساف بن عطية كما يف سنن اإلمام الدارمي يف ا ١ تقدمة باب السنة قاضية على الفقيو البغدادم كتاب ا تعاذل ج ص كعن اإلما األكزاعي مثلو كما يف كتاب ا ٠ تطيب والمتفقو ج ص. تا الليل كالنهار.كما يف ابن منظور لسان العرب فصل ا ١ تيم من حرؼ الواك كالياء ج ص. ( ) 1

8 كتطبيقها على ال تاث اإلسبلمي كلو ال تاث اإلسبلمي نقدم على كمذىب األقل تا فيها القرآف الكر ن كالفكر الغريب كمن تلك ا ١ تدارس فلسفي متماسك معاصر أيا للنص يذىب كاف إذل فعملية القوؿ القراءة ا ١ تنهجية باستحالة كالتفست متجاىل ت الفركؽ الكبتة ب ت التفكيكية كىي الوصوؿ ىي إذل عملية فهم "منهاج متكامل اصطناعية أديب أك ٤ تضة يقو هبا القارئ الذم يقو بالتفست كبالتارل يستحيل كجود نص ذك رسالة كاحدة متماسكة كمتجانسة". إف التفكيكية تتأسس على أنو من حق كل عصر أف يعيد تفست ا ١ تاضي كيقد تفسته الذم يرسم طريق ا ١ تستقبل كىذا منهج ىدا خطت يف قراءة النصوص كتفستىا قائم على التشكيك يف الثوابت كاليقينيات كعلى زعزعة الثقة يف أم خطاب أك نص سواء أكاف ىذا النص تاكيا أ بشريان كحيان من رب العا ١ ت ت أ كبلمان للناس. ومن أبرز مالمح النظرية التفكيكية: إنو ال يوجد تناسق كانسجا كانضباط ب ت تيع النصوص بل ىي مفككة متنافرة كىي تتوم على عناصر تزيق أك نقاط قطع تيدرؾ ح ت تيفحص بدقة بقراءات أخرل قراءات تضع ا ١ تع ت الواضح يف الظاىر أك ا تتمي أك ا ١ تألوؼ موضع التساؤؿ. تدعو التفكيكية إذل الفصل ب ت الداؿ كمدلولو كما يتولد عنو أم أف العبلقة ب ت اللفظ أك الكلمة كمعناىا كا ١ تفهو منها عبلقة غت ثابتة كال يقينية كإ تا ىو معتمد على ما يفهمو ا ١ تتلقي من ىذا اللفظ عندما يقارنو بألفاظ أخرل. كما تدعو التفكيكية إذل ما يسمى ال هنائية القراءة أم إف النص تتمل عد ن دا غت هنائي من التفستات كالتأكيبلت على عدد قرائو كمفسريو الذين يتناكلونو. ( ) عبد ا تميد علي عبد الواحد النظرية التفكيكية نظرة عن قرب ص. 2

9 ترل ا ١ تنهجية التفكيكية بعد التسليم بشيء مطلقان بل تب إخضاع كل شيء للمنهج التفكيكي. التفستات بتعدد السماح ا ٠ تضوع تالة مستقرة. تعتمد "لقد التفكيكية جاءت على الل حظة رفض ا تداثوي ة انطبلقان ما كل األكربي ة من ىو كصف غييب اليت ا ١ تع ت الىويت نقلت يقوؿ اإلنساف باالستفاضة د.غساف كاقوع من كعد السيد: كاقوع إذل آخر ٥ تتل وف تلخلت فيو كل الثوابت السائدة اليت تدت العقل البشرم لقركوف طويلة. فتشكل كعي جديهد معار ه ض بصوور كلي و ة للوعي البلىويت الذم أراد توحيد العادل حوؿ مركوز عقائد م موح و د يتجسد فيو ا ١ تع ت الوحيد للحقيقة اليت ال تقبل النقاش" تعطي للمؤلف التفكيكية كتقتل النص كا ١ تع ت. انطلقت شيء. التفكيكية السلطة أحادية من. ا تقيقية الداللة التشكيك للقارئ كتدعو يف إذل العلم يف استخراج ا ١ تع ت كفهم النص تشتت مث ا ١ تع ت إذل تولت كقطع الشك العبلقة يف ال ب ت كل إذان فالنظرية التفكيكية تعوؿ على القارئ كحده ال على النص كال على ا ١ تؤلف كال على مصدر النص كال على مناسبتو كمبلبسات تأليفو يفعل بالنص ما يشاء ي كؤكلو كما يرل غت ا ١ تنضبطة بقوان ت العقل كموازين البحث العلمي الصحيح. سلبيات المنهجية التفكيكية: فالقارئ كحده ىو السلطاف كىكذا تضيع حقيقة النصوص يف ىذه ا ١ تنهجية يف ا ١ تنهجية ضوابط أك أحكا. التفكيكية يفكك القارئ النص كفق آليات تفكته كىواه دكف ( ) السيد غساف التفكيكية والنقد العربي الحديث ٣ تلة ا ١ توقف األديب ع ص. 3

10 يهد القارئ كيقوض ا ١ تنطق الذم تكم النص. تقو التفكيكية على رفضكل غييب. إف التفكيكية خارجة عن القواعد كاألصوؿ العلمية كا ١ تعايت النحوية كاللغوية. تعل التفكيكية النص مفتوحان لكل قارئ يفسره كيف يشاء كال يوجد تفست ٤ تدد للنص القرآين عند التفكيكي ت بل ٯتكن لكل قارئ أف يفسر نصوص القرآف على ما يفهمو. ال يوجد يف ا ١ تنهجية التفكيكية نص مقدس غت خاضع ١ تنهجهم. كحرصا م ت على تليل ىذه ا ١ تنهجية كدراسة إمكانية توظيفها يف تليل القرآف الكر ن اجتهدت يف طرح ىذا البحث كالذم أشرؼ عليو كساعدين فيو فضيلة األستاذ الدكتور/ يوسف الصديقي حفظو ا كرعاه كأيد بو ا تق سائبلن ا الكر ن ا تواد التوفيق كالسداد كإين ألرجو من ا تعاذل أف أكوف قد كفقت إذل إماطة اللثا عن الوجو ا تقيقي للمنهجية التفكيكية كبياف اآلثار ا ٠ تطتة ا ١ ت تتبة على تطبيق ا ١ تنهجية التفكيكية على القرآف الكر ن إنو جوادكر ن. أسباب اختيار الموضوع:. رغم أ تية ا ١ توضوع كخطورة تطبيق ا ١ تنهجية التفكيكية على النص القرآين إال أنو ال توجد دراسات كافية عنو تناكلتو بشكلكا و ؼ كشامول لكل ا توانب.. للمنهجية التفكيكية أثر كاضح يف طرح القراء ا ١ تعاصرين لتفست القرآف الكر ن كللتفستات ا ٠ تاطئة كا ١ تغلوطة يف فهم القرآف الكر ن لدل الغرب.. ا ترص على دراسة ىذه النظرية كفهمها فهما جيدان كاإل ١ تا هبا.. إبراز ا ٠ تلط الكبت الذم كقع فيو كثت ٦ تن تأثركا بنظريات الغرب حيث أرادكا تطبيق ىذه النظريات على القرآف الكر ن افوظ كما طبقها الغرب على التوراة كاإل ٧ تيل ارف ت. 4

11 إقامة الربىاف على أف القرآف ال ٮتضع لؤلدكات اإلنسانية اليت ال تتوافق مع طبيعتو الربانية. كمناىج العلو البشرية. إشكالية البحث: من خبلؿ ما سبق يتب ت مدل ا ٨ تطاط ا ١ تناىج النقدية الغربية عمومان كالتفكيكية خصوصان كخطورة تطبيقها على القرآف الكر ن كتعد ىذه ا ١ تسألة من النوازؿ كخاصةن بعد ٤ تاكلة من تسوركا علم التفست من أصحاب القراءة ا ١ تعاصرة غت ا ١ تؤىل ت تطبيق تلك ا ١ تنهجية التفكيكية على القرآف الكر ن يف العصر ا تديث كمن ىنا تتلخص إشكالية البحث يف بياف ماىية ا ١ تنهجية التفكيكية كبياف فسادىا كعد مبلئمة تطبيقها على القرآف الكر ن. األسئلة التي سيجيب عنها البحث: ما ا ١ تنهجية التفكيكية كما ا ١ ترتكزات اليت تقو عليها ما مدل إمكانية توظيف ا ١ تنهجية التفكيكية يف تليل النصوص القرآنية ما اآلثار ا ١ ت تتبة على توظيف ا ١ تنهجية التفكيكية يف تليل النصوص القرآنية أىمية البحث: تتجلى أ تية البحث يف اآلتية: األمور كوف ىذا ا ١ توضوع يتعلق بأشرؼ كتاب كىو القرآف الكر ن كالدفاع عنو ضد شبو الزائغ ت كضبلالهتم. يتناكؿ البحث ىذه ا ١ تسألة بصورة كاضحة كمبسطة كشامل و ة لكل جوانبها مبينان فسادىا كبطبلف القوؿ هبا من عدة كجوه معتربة... 5

12 . صلة البحث بأمرين ٢ تما حدود البحث: حفظ الدين ك تا: أ تية كربل الصريح ألف الشريعة اإلسبلمية جاءت تفظهما هتاجم الدين كالعقل ك تاكؿ إلغاء تا. يقتصر ىذا البحث على بياف كالعقل الصحيح كا ١ تنهجية التفكيكية ا ١ تنهجية التفكيكية بيانان شامبلن ألىم أفكارىا كقواعدىا كمنطلقاهتا بعيدان عن ا ٠ تبلفات الفلسفية يف كثت من األمور كا ١ تصطلحات مث بياف سبب بطبلف تطبيقها على القرآف الكر ن كالرد عليها بالقواعد العلمية كالضوابط الشرعية فيما يتعلق بتطبيقها على القرآف الكر ن. تو هث الدراسات السابقة: كقفت على دراسا و ت منشورةو كمقاال و ت ك تو و ث تمل عنواف التفكيكية كلكنها خاصة يف تعريف التفكيكية كنشأهتا كرجا ٢ تا كنقدىا كليس ٢ تا تعلق توضوع تطبيقها على النص القرآين كآثار ىذا التطبيق كمن ىذه الدراسات: تث بعنواف "النظرية التفكيكية نظرة عن قرب" للباحث/ علي عبدالواحد عبد ا تليم.. ىذا البحث يلقي الضوء على النظرية التفكيكية من حيث نشأهتا كمصطلحاهتا كمفهومها باختصار كالفرؽ ظاىر ب ت عنواف تثي كب ت ىذا البحث فبحثي يقو على تث النظرية التفكيكية يف تليلها للخطاب القرآين كبياف ما ي تتب عليها مع الرد عليها من خبلؿ أصوؿ التفست كمناىج ا ١ تفسرين الراسخ ت.. التفكيكية من الفلسفة إذل النقد األديب. ٦ تدكح الشيخ. تث صغت للباحث/ 6

13 كقد عرض يف ىذا البحث أىم مبلمح النظرية التفكيكية باختصار كالفرؽ كاضح ب ت تثي كىذا ا ١ تقاؿ ألف تثي سيلقي الضوء على خطورة النظرية التفكيكية يف تطبيقها على النصوص القرآنية. بناء على األصوؿ العلمية. تث. بعنواف " القراءة التفكيكية" للباحثة/ فاطمة زىرة ا تاعيل. كىو تث منشور يف اجمللة الثقافية ا ١ تسماة )عود الند( تناكلت الباحثة النظرية التفكيكية باختصار منذ بداية نشأهتا كانتهاء بتأثر ا ١ تثقف ت العرب هبا. تثي كىذا البحث حيث التفكيكة باختصار منذ نشأهتا إف ىذا البحث التعليق العام على الدراسات السابقة: كالفرؽ كاضح ب ت ٥ تتصر كقد تناكؿ جانبان من جوانب النظرية كأبرز رموزىا دكف التطرؽ لتأثت تطبيقها على القرآف الكر ن. مهم ت معظم الدراسات اليت تناكلت ا ١ تنهجية التفكيكية تناكلتها ألحد ىدف ت ك تا: رئيس ت إما لشرحها كتبينهاكأم حدث بشرم كا تديث عن نظريات علم النفس. كإما لنقدىا من خبلؿ اللغة كالفلسفة فقط دكف التطرؽ للحديث عن فسادىا كعد صبلحيتها للتطبيق على ال تاث اإلسبلمي عمومان كالقرآف الكر ن خصوصان. كنادران ما توجد تو هث أك مقاالت قد تناكلت تأثت تطبيق ىذه ا ١ تنهجية التفكيكية على القرآف الكر ن خصوصان كال تاث اإلسبلمي عمومان كاللغة العربية العريقة أيضان كإف كجدت فلم تنل حظها من الشهرة كاالنتشار. ) ) إ تاعيل فاطمة زىرة القراء التفكيكية ع. 7

14 منهج البحث: اليت العلمية ا ١ تناىج من عدد ب ت ا تمع على ا ١ توضوع ىذا دراسة يف اعتمدت ارتأيت مبلءمتها لطبيعة البحث كا ١ تتمثلة يف اآلتية: ا ١ تناىج المنهج االستقرائي حيث سأتتبع مالو عبلقة با ١ تنهجية التفكيكية كأ تع ماكتب فيها لبياف حقيقتها من ألسنة مؤسسيها. المنهج التحليلي سأستخد ىذا ا ١ تنهج يف تليل ا ١ تنهجية التفكيكية كأدكاهتا كعرض األفكار ك تليلها. المنهج النقدي سأستخد ىذا ا ١ تنهج يف نقد ا ١ تنهجية التفكيكية يف ضوء الضوابط كا ١ تعايت العلمية كبياف مدل عد مبلءمتها للتطبيق على القرآف الكر ن. المنهج التاريخي حيث سأتتبع جذكر ا ١ تنهجية التفكيكية التارٮتية منذ نشأهتا إذل ح ت كصو ٢ تا للعادل العريب..... خطة البحث مت تقسيم ىذا البحث إذل: مقدمة ك تهيد كفصل ت كخا تة كفهارس على كذلك اآليت: النحو المقدمة كتتضمن ا ١ تقدمة أ تية ا ١ توضوع كالتعريف بو كأسباب اختياره كاألسئلة اليت تيب عنها البحث كإشكاليتو كمنهجيتو العلمية مع عرض للدراسات السابقة للموضوع مث بياف خطة البحث كتقسيماتو. 8

15 ا ٠ تطأ التمهيد كسأ تدث فيو عن طريقة فهم الكبل علم التفست اقتحم كأقسا من البشرم ا ا تليل عمومان ك بل خصوصان سواء كانت عنده أىلية لذلك أ ال كأنواع ككيف ا ٨ ترؼ من ا ٨ ترؼ كصوالن إذل ا ١ تدارس الفلسفية كمنها ا ١ تنهجية التفكيكية كذلك كفق التقسيم التارل: ا ١ تبحث األكؿ: ا تقائق اليت من خبل ٢ تا يفهم الكبل. مطالب: كفيو ثبلثة ا ١ تطلب األكؿ: تعريف ا تقائق اليت من خبل ٢ تا يفهم الكبل. ا ١ تطلب الثاين: طريقة فهم الكبل حسب ىذه ا تقائق بإحكا. ا ١ تطلب الثالث: تطبيق تلك ا تقائق يف تفست القرآف الكر ن كفهمو. ا ١ تبحث الثاين: أنواع ا ٠ تطأ الناتج عن االجتهاد البشرم. ا ١ تطلب األكؿ: حكم من تسور على تفست كبل ا ا تليل. ا ١ تطلب الثاين: أمثلة على أنواع ا ١ تتسورين على علم التفست. ا ١ تطلب الثالث: العقل كالوحي كالعبلقة بينهما. الفصل األول المنهجية التفكيكية من المدلول إلى اآلثار كيشتمل على مبحث ت: كفيو مطلباف: ا ١ تبحث األكؿ: مدلوؿ التفكيكية كنشأهتا. 9

16 ا ١ تطلب األكؿ: مدلوؿ التفكيكية ا ١ تطلب الثاين: نشأة التفكيكية ا ١ تبحث الثاين: منطلقات التفكيكية كآثارىا على ا ٠ تطاب القرآين. كفيو مطلباف: ا ١ تطلب األكؿ: منطلقات التفكيكية ا ١ تطلب الثاين: آثار توظيف ا ١ تنهجية التفكيكية يف تليل القرآف الكر ن الفصل الثاني نقد توظيف المنهجية التفكيكية في تحليل الخطاب القرآني كيشتمل على مباحث: ثبلثة نقد ا ١ تبحث األكؿ: ا ١ تنهجية التفكيكية من خبلؿ بياف مفهو ا ٠ تطاب القرآين كخصائصو. كفيو مطلباف: ا ١ تطلب األكؿ: مفهو ا ٠ تطاب القرآين ا ١ تطلب الثاين: خصائص ا ٠ تطاب القرآين نقد ا ١ تبحث الثاين: ا ١ تنهجية التفكيكية من خبلؿ أصوؿ فهم ا ٠ تطاب القرآين. كفيو أربعة مطالب: ا ١ تطلب األكؿ: أصل معهود القرآف الكر ن يف ا ٠ تطاب ا ١ تطلب الثاين: أصل معهود العرب يف ا ٠ تطاب ا ١ تطلب الثالث: أصل الفهم كفق دالالت عصر النزكؿ 11

17 ا ١ تطلب الرابع: أصل اعتماد السياؽ كا ١ تعاين الكلية ا ١ تنهجية بطبلف أسس الثالث: ا ١ تبحث القرآين. ا ٠ تطاب تليل التفكيكية يف مطالب: كفيو ثبلثة ا ١ تطلب األكؿ: ا ١ تنهجية التفكيكية تنفي الغيبيات مطلقان. اللغوية. الثاين: ا ١ تنهجية ا ١ تطلب التفكيكية خارجة عن األصوؿ العلمية كالقواعد الخاتمة. ا ١ تطلب الثالث: ا ١ تنهجية التفكيكية تقليد أعمى. قائمة المصادر والمراجع. 11

18 تمهيد ا تمد ا تي القيو الذم أنزؿ كتابو قرآنان عربيان غت ذم عوج لعلهم يتقوف كجعلو مهيمنان على غته من الكتب كحجة على ا ٠ تلق إذل يو يبعثوف. كالصبلة كالسبل على رسولنا ا ٢ تادم األم ت خامت النبي ت الذم بعثو ا الكر ن ر تة للعا ١ ت ت كخصو بكتابو العزيز الكر ن الذم ال يأتيو الباطل من ب ت يديو كال من خلفو تنزيل من حكيم تيد. كىو أعظم معجزة منذ أف كجد ا ٠ تلق إذل يو الدين ففيو عن رسولنا األم ت صلوات ا كسبلمو عليو كما ركم»نبأي ما قبلكم كخرب ما بعدكم كحكم ما بينكم ىو الفصل ليس با ٢ تزؿ من تركو من جبار قصمو ا كمن ابتغى ا ٢ تدل يف غته أضلو ا كىو حبل ا ا ١ تت ت كىو الذكر ا تكيم كىو الصراط ا ١ تستقيم كىو الذم ال تزيغ بو األىواء كال تلتبس بو األلسنة كال يشبع منو العلماء كال ٮتلق عن كثرة الر د كال ا ا ق شت ا ؽءا تنقضي عجائبو ىو الذم دل تنتو ا تن إذ تعتو حىت قالوا: إ ا ك ا ة )سورة ا تن: (. من قاؿ بو صدؽ كمن عمل ل ٱلؽ شػ فا ح ػ ي إ ١ بو أيجر كمن حكم بو عدؿ كمن دعا إليو ي ىدم إذل صراط مستقيم«. كقد حباه أكر األكرم ت مع تلك ا ١ تعجزة باىرة ك ل منهما كحي أفصح ا ٠ تلق كأنصحهم كأتقاىم كأعلمهم عسى رجل يبلغو ا تديث ع ت القاىرة بالسنة ا ١ تطهرة فأحاديثو ٤ تكمة يهدم لليت ىي أقو يف الدنيا كاآلخرة كما أخرب رسولنا األم ت صلى ا عليو كسلم»أال ىل فقاؿ: كىو ي متكئ على أريكتو فيقوؿ: بيننا كبينكم كتاب ا فما كجدنا فيو حبلالن استحللناه كما كجدنا فيو حرامان حر مناه كإف ما حر رسوؿ ا كما ( ( أخرجو اإلما ال تمذم يف السنن كتاب ثواب القرآف باب فضل القرآف ج ص رقم: ) ( كىو يف جامع األصول ج ص رقم: ) (. كإسناد ا تديث ضعيف كما أشار إذل ذلك اإلما ال تمذم بقولو: "ىذا حديث غريب ال نعرفو إال من ىذا الوجو كإسناده ٣ تهوؿ كيف ا تارث األعور مقاؿ" لكن للحديث شاىداف يرتفع هبما إذل درجة ا تسن كما ىو مقرر عند أئمتنا الكرا. الشاىد األكؿ من ركاية معاذ بن جبل رضي ا عنو كالثاين من ركاية عبد ا بن مسعود رضي ا عنو مرفوعان كموقوفان. كتقرير ذلك كتفصيلو يف: ابن كثت فضائل القرآن ج ص. 12

19 حر ا«رسوؿ ا ىذه ركاية اإلما ال تمذم صلى ا عليو كسلم ر تو ا كيف ركاية اإلما أيب داكد قاؿ: قاؿ:»أال إين أكتيت ىذا الكتاب كمثلو معو أال يوشك رج ه ل شبعاف على أريكتو يقوؿ: عليكم هبذا القرآف فما كجدمت فيو من حبلؿ فأحلوه كما كجدمت فيو من حرا فحرموه أال ال تل لكم ا تمار األىلي كال كل ذم ناب من السباع كال لقطة معاىد إال أف يستغ ت عنها صاحبها ي ركه فإف دل كمن نزؿ بقو فعليهم أف ي ي ق ي ركه فلو أف يعاقبهم تثل ق راه«قاؿ التابعياف ا تليبلف اإلما حساف بن عطية كاإلما ي ق ر تهما ا األكزاعي : كاف جربيل ) ( النيب صلى ا عليو كسلم بالسنةكما ينزؿ عليو بالقرآف. على نبينا كعليو صبلة ا كسبلمو ينزؿ على نعم إف الوحي نوعاف: كحي متلو تب مراعاة نظمو كىو القرآف الكر ن. ككحي غت متلو كىو سنة نبينا عليو الصبلة كالسبل. كمن ا ١ تعلو قطعان أف ىذين النوع ت عربياف ق ي ا ت خ ل كما أهنما على العرب كغتىم جديداف قاؿ ذك ا تبلؿ كاإلكرا: إوذ ا ل ػ و ة ا أ ي ه ؼ ة ؽ ءان د ج ا ء ا ٱئ ج ج ال ٱ ل ي ل يؽ س ن ات ا بي ءاي اف إ ن إ ل إ ن أع ح ا ي ح ت ف إ ل ي ج ى س إ ن خ ا ل ۥ ح ػ ة يس ن ل أ ن خ ل ق ي س و ۥ ا ح ح ا ء ٱ لل يم ١٥ ش قط ي ج ر ب قؼ اب ي م ق )سورة يونس: ۦ أول تك ن ا رت ر ج ذ يس خ ؽ ػ ل ى س ة ۦ ذ أدر (. "كاآلية الكرٯتة الثانية فيها مبالغة يف التربئة ٦ تا طلبوا منو أم أف تبلكتو عليهم ىذا القرآف إ تا ىو تشيئة ا تعاذل كاحداثو أمر ان عجيبان خارجان عن العادات كىو أف ٮترج رجل أمي دل يتعلم كدل يستمع كدل يشاىد العلماء ساعة من عمره كال نشأ يف بلدة فيها علماء فيقرأ عليكم كتابان فصيحان يبهر كل فصيح كيعلو على كل منثور كمنظو مشحونان بعلو و من علو األصوؿ كالفركع كأخبار ما كاف كما يكوف ناطقان بالغيوب اليت ال يعلمها ( ( أخرجو ال تمذم يف السنن باب: ) ( رقم: ) ( كاإلما أ تد يف ابو داكد يف السنن باب لزك السنة رقم: ( ) سبق تريج األثر يف ص. المسند ج ص كأخرجو ) (. كا تديث يف جامع األصول ج ص رقم: ) (. 13

20 إال ا تعاذل كقد بلغ ب ت ظهرانيكم أربع ت سنة تطلعوف على أحوالو كال ٮتفى عليكم شيء من أسراره كما تعتم منو حرفان من ذلك كألصقهم بو. كمفعوؿ شاء ٤ تذكؼ أم: الفصيح من عد إتياف البل لكونو منفيان تا أعلمكم بو على لساين". كال عرفو بو أحد من أقرب الناس إليو قل لو شاء ا أف ال أتلوه كيقاؿ دريت بو كيف قراءة سبعية لئلما ابن كثت كجاء كأدريت زيدان بو ر تو ا جواب لو على كا ١ تع ت كال )كألدراكم بو( تذؼ األلف بعد البل فدخلت البل على فعل مثبت معطوؼ على منفي كا ١ تع ت: كألعلمكم بو من غت طريقي كعلى لساف غتم كلكنو ٯتن على من يشاء من عباده ) ( فخص ت هبذه الكرامة كرآين ٢ تا أىبلن دكف الناس. ك ١ تا تقد فإف ىذا الكتاب ا ١ تعجز ال ٯتكن فهمو إال كفق ا تقائق اليت يفهم الكبل هبا كقد ا ٨ ترؼ من ا ٨ ترؼ يف فهم القرآف الكر ن كجاء باألباطيل بسبب عد مراعاتو للحقائق اليت من خبل ٢ تا يفهم الكبل كىذا ما سيتب ت بالتفصيل من خبلؿ ا ١ تبحث ت التالي ت: ا ١ تبحث األكؿ: ا تقائق اليت من خبل ٢ تا يفهم الكبل. ا ١ تبحث الثاين: أنواع ا ٠ تطأ الناتج عن االجتهاد البشرم. ( ) أيب حياف التفسير الكبير )البحر المحيط( ج ص. ( ) انفرد اإلما ابنكثت هبذه القراءة كما يف )ابن ا تزرم تقريب النشر ص (. كتوجيهها مأخوذ من تفست اإلما أيب حياف. 14

21 األول المبحث الكالم يفهم خاللها من التي الحقائق من ا ١ تعلو يقينان أف ٢ تذين النوع ت من الوحي )القرآف كالسنة( اصطبلحان خاصان ال يعرؼ إال هبما كمن ق بلهما فاجتمعت يف ىذا الوحي بنوعيو حقيقتاف: األكذل: كضعية لغوية. كالثانية: دينية شرعية. كىناؾ حقيقة ثالثة كىي عرفية اصطبلحية. فا تقائق ثبلثة: كضعية لغوية كشرعية دينية كعرفية اصطبلحية. كتعود ىذه ا تقائق الثبلثة يف فهمها كعند االستدالؿ هبا إذل أربعة أشكاؿ ينبغي أف يعيها كل دارس لشرع ذم العزة كا تبلؿ بل تب مراعاة ىذه ا تقائق يف فهم أم مقاؿ صونان ألنفسنا من ا ٠ تطأ كالضبلؿ كحذران من تلبيس فرؽ الضبلؿ يف ا ١ تاضي كا تاضر كاالستقباؿ لئبل ٩ تدع بتمشدقهم يف نزاىة البحث كحرية االستدالؿ فما ىم إال يف كىم كخياؿ زين ٢ تم الشيطاف سوء أعما ٢ تم فصدىم عن ا تق كالكماؿ أجارنا ا من ا ١ تضل ت يف كل حاؿ ؽ ف فهم األكثر عددانكما أخرب من يستوم عنده ا تهر كاإلسرار فقاؿ سبحانو: إون ح ف ٱ ل رض ي غ ك ت ك ن إ ل ٱ إون إ ل إ ن يت أزث ٱ لل ب ي ق ة ٱل خػ ي ق أ ق ب ي ۦ و ق يغ ١١٦ إ ن رب أ ي ؽ ض ن األنعا: )سورة.) كتطبيقها من خبلؿ ا ١ تطالب اآلتية: كسيتضح ا ١ تراد هبذه ا تقائق ك يفية الفهم من خبل ٢ تا ا ١ تطلب األكؿ: تعريف ا تقائق اليت من خبل ٢ تا يفهم الكبل. ا ١ تطلب الثاين: طريقة فهم الكبل حسب ىذه ا تقائق بإحكا. ا ١ تطلب الثالث: تطبيق ا تقائق يف تفست القرآف الكر ن كفهمو. ( ) أما ا تقيقة العقلية فبل صلة ٢ تا تبحث فهم الكبل كإ تا تذكر يف فن البياف كىي: إسناد الفعل ١ تن ىو لو يف اعتقاد ا ١ تتكلم. كقوؿ ا ١ توحد: أنبت ا البقل ك قوؿ الدىرم: أنبت الربيع البقل. 15

22 األول المطلب الكالم يفهم خاللها من التي الحقائق تعريف الحقيقة األولى: كىي األسبق كجودان حقيقة كضعية كىي ا تقيقة اللغوية. كىي استعماؿ اللفظ فيما كضع لو أصالة كاستعماؿ الرجل يف اإلنساف الذكر كاستعماؿ ا ١ ترأة يف اإلنساف األنثى. الحقيقة الثانية: تابعة لؤلكذل لكن استعماؿ اللفظ كقع فيما كضع لو فرعان كتبعان لعبلقة ب ت ا ١ تع ت األصلي كا ١ تع ت الفرعي مع قرينة معتربة صارفة عن ا ١ تع ت ا تقيقي. كىذا ىو ا ١ تعركؼ باجملاز حيث كجدت عبلقة ب ت ا ١ تع ت ا تقيقي الظاىر الراجح للكبل كب ت معناه الفرعي ا ٠ تفي ا ١ ترجوح كقامت قرينة معتربة على امتناع األكؿ كتع ت الثاين كما لو قلت: رأيت أسدان ٮتطب خطبة بليغة يف ساحة القتاؿ. فبل يراد من األسد ا تيواف ا ١ تف تس كىو معناه ا ١ توضوع لو يف األصل إ تا يتع ت تلو على ٣ تاىد شجاع يشبو األسود يف قوتو كىو معناه الفرعي. كىذه الداللة كضعية لغوية باتفاؽ لكن ٤ تل ا ٠ تبلؼ كاالف تاؽ ىل يسمى ىذا االستعماؿ حقيقة أك ٣ تازان فا ٠ تبلؼ لفظي كال ينب ت عليو أثر حقيقي. الحقيقة الثالثة: الدينية الشرعية. كىي كما يف مراقي السعود: كما أفاد ال تو النيب قاؿ اإلما ٤ تمد األم ت الشنقيطي ال الوض ي ع مطلقان ىو الشرعي "يع ت : ر تو ا أف ا تقيقة الشرعية ىي: ما استيفيدت تسميتها من جهة الشرع ال من مطلق الوضع اللغوم فالصو مثبلن ي تي بو إمساؾ البطن كالفرج عن شهوتيهما بنية من الفجر إذل الغركب كىذه التسمية غت مستفادة من مطلق الوضع ألف الوضع ال ٮتص الصو بذلك اإلمساؾ دكف غته من سائر ) ( اإلمساكات كإ تا استيفيد خصوصو بو كانصرافو إليو عند اإلطبلؽ من جهة الشارع". ( ) صلى ا عليو كعلى آلو كصحبو كسلم تسليمان كثتا. ( ( الشنقيطي نثر الورود شرح مراقي السعود ج ص. 16

23 الحقيقة الرابعة: العرفية كىي: أف ٮتصص عرؼ االستعماؿ ما دؿ عليو اللفظ لغة ببعض مسمياتو الوضعية. كتخصيص اسم الدابة بذكات األربع مع أنو يف الوضع لكل ما يدب على األرض. كا ٠ تبلصة: أف حقائق الكبل كدالالتو أربعة: أك ٢ تا: كضعية لغوية كىي استعماؿ اللفظ فيما كضع لو حقيقة. ثانيها: كضعية لغوية ٣ تازية كىي استعماؿ اللفظ فيما كضع لو تبعان. ثالثها: دينية شرعية كىي استعماؿ اللفظ فيما كضع لو من قبل الشرع. رابعها: عرفية اصطبلحية كىي استعماؿ اللفظ فيما كضع لو من قبل العرؼ. ككجو ا ٨ تصارىا يف ىذه األقسا األربعة: "أف اللفظ إم ا أف يبقى على أصل كضعو أك يغت عنو فإف غيت فبل بد أف يكوف ذلك التغيت من ق بل الشرع أك من ق بل عرؼ االستعماؿ أك من ق بل استعماؿ اللفظ يف غت موضعو لعبلقة بقرينة كالثاين الشرعية كالثالث العرفية كالرابع اجملاز". فاألكؿ الوضعية ( ) الشنقيطي مذكرة أصول الفقو على روضة الناظر ص. 17

24 المطلب الثاني طريقة فهم الكالم حسب ىذه الحقائق بإحكام ا تقائق ىذه حسب الكبل لفهم طريقتاف متتاليتاف: الطريقة األولى: ا تقائق يتع ت ا ١ تصت إليها ك تل الكبل عليها. إذا قامت قرينة معتربة كدلت األدلة على تع ت كاحدة من ىذه إذا شوش مثاؿ ذلك مشوش كالنصارل عباد الصلباف كمن لف لفهم على أىل اإلسبل بأف ا متعدد يف القرآف لتصر تو بصيغة ؽ إو ا ل ۥ ل ا ٱ ل ؾ ا تمع يف كصف ربنا الر تن من أمثاؿ قولو تعاذل: إ ا ن )سورة ا تجر: (. يكوف ا تواب الذم ال جواب غته: إف ذلك للتعظيم ح ى ن لربنا العظيم كذلك كضع لغوم يف الدين فا بأحكم كأكضح الرباى ت. الطريقة الثانية: جل ثناؤه سليم ٣ تازان كحقيقة عند العلماء الراسخ ت كىو مقطوع بو أحد بيق ت كذلك ينفي األلوىية عن عباده ا ١ تساك ت عند اإلطبلؽ كعد كجود قرينة تتع ت ا تقيقة ببل نزاع فينبغي تل الكبل على ال تتيب اآليت ب ت ا تقائق بانتظا. أوال : فقيو ا ١ تلة أبا حنيفة النعماف تقد ا تقيقة الدينية الشرعية يف بياف ا ١ تراد بالكبل عند أئمة اإلسبل ر تهم ا تيعان عدا فتقد عنده ا تقيقة اللغوية الوضعية ألهنا ىي األصل ك ٢ تا قصب السبق. كحجة ا تمهور أف ا تقيقة الشرعية مع ا تقيقة اللغوية كا ٠ تاص مع العا فتقد كيضاؼ إذل ذلك أيضان أف ا ٠ تطاب الشرعي مسوؽ أصالة لبياف ا تقيقة الشرعية فهو معهود ا ٠ تطاب الدي ت. ثانيا : شرعي خاص. ا تقيقة العرفية تب تل ا ٠ تطاب عليها إف دل يكن يف اللفظ استعماؿ 18

25 ثالثا : ا تقيقة اللغوية ا تقيقة األصلية تمل عليها ا ٠ تطاب إف دل يوجد يف اللفظ اصطبلح شرعي كال عريف. كتقد عند بياف األمر األكؿ بياف ا ٠ تبلؼ يف ذلك. ا تقيقة رابعا : األصلية. ا تقيقة اللغوية الفرعية التبعية كىي ا ١ تعركفة باجملاز عند تعذر ا تمل على مث إف ا ٠ تطاب الذم ال ٮترج عن ا تقائق األربعة ا ١ تتقدمة لو ثبلثة أحواؿ ليس غت. كىي إما نص أك ظاىر أك ٣ تمل. كبرىاف حصره يف ىذه األقسا: أف الكبل لو ثبلثة أحواؿ: أك ٢ تا: تتمل مع ت كاحدان فقط فهو نص. فبل يعدؿ عنو إال بنسخ. ثانيها: تتمل معني ت فأكثر فإف كاف يف أحد ا ١ تعاين أظهر فهو الظاىر كمقابلو اتمل ا ١ ترجوح. فبل يعدؿ عن الظاىر إال بدليل على قصد اتمل ا ١ ترجوح. كىذا ىو التأكيل. ثالثها: تتمل معني ت فأكثر كال رجحاف ألحد ا ١ تعاين فهو اجململ. فيتوقف فيو عن العمل بو إال بدليل يع ت ا ١ تراد منو. ( ) تقرير ذلك كتفصيلو انظر: الشنقيطي مذكرة أصول الفقو على روضة الناظر ص. 19

26 تلك تطبيق المبحث الثالث الحقائق في تفسير وفهم القرآن الكريم فإف قيل: ىل لتلك ا تقائق السديدة كالطرؽ الرشيدة كجود يف تفست اآليات الكرٯتة اجمليدة! نعم بالتأكيد فقد التز سلفنا الكرا بذلك ا ١ تيزاف كسار على هنجهم أىل ا ٢ تدم كالعرفاف ففسركا القرآف إليهما اجتهاد العقل الصريح أهنم ىم ا ١ تهتدكف األخيار. تع ت كبل ا الكر ن بالنقل الصحيح كلساف العرب الفصيح كضموا فكانوا حقان للهدل مصابيح. كإليك طريقهم باختصار لتعلم أوال: فسركا القرآف الكر ن بالقرآف كىذا أجل أنواع التفست كأشرفيها إذ ال أحد أعلم تبارؾ كتعاذل من ا جل كعبل فصاحب البيت أدرل تافيو فما أي تل يف مكاف فقد فسر يف مكاف آخر كما اختصر يف مكاف فقد بسط يف مكاف آخر فاألخذ بذلك ىو مقتضى البدىية ا ١ تقررة كفوؽ ذلك ىو مقتضى ا ١ تعلو من الدين بالضركرة إذ القرآف الكر ن ىو األصل األكؿ كالعماد ا ١ تت ت ٢ تذا الدين كال ٯتكن تقق اإلٯتاف دكف األخذ تميع ما فيو تلة كتفصيبلن. ثانيا : أعياؾ ذلك فسركا القرآف الكر ن بالسنة الشريفة. قاؿ اإلما ابن كثت : "فإف ا ر تو أم تفست القرآف بالقرآف بل قد قاؿ اإلما أبو عبد ا ٤ تمد بن إدريس الشافعي حكم بو رسوؿ ا كالغرض صلى ا عليو كسلم فعليك بالسنة فإهنا شارحة للقرآف كموضحة لو عليو ر تة ا تعاذل فهو ٦ تا فهمو من القرآف. : كل ما مث قاؿ أنك تطلب تفست القرآف منو فإف دل تده فمن السنة كما قاؿ رسوؿ ا صلى ا عليو كسلم رضي ا عنو ١ تعاذ ح ت بعثو إذل اليمن:»مب تكم قاؿ بكتاب ا قاؿ: فإف دل تد قاؿ: بسنة رسوؿ ا قاؿ فإف دل تد قاؿ أجتهد رأيي. انظر تفصيل ذلك كتوضيحو يف: دقائق التفسير ابن تيمية ج ص. ومجموع الفتاوى ج ( ) ص. الشنقيطي أضواء البيان ج ص. 21

27 فضرب رسوؿ ا صلى ا عليو كسلم يف صدره كقاؿ: ا تمد الذم كفق رسوؿ رسوؿ ا ١ تا يرضي ا كرسولو«". ثالثا : فسركا القرآف الكر ن بأقواؿ الصحابة الكرا رضي ا عنهم الناس بالتنزيل كأكثرىم عرب خلص حضركا التنزيل ك ٢ تم من الفهم كالعلم سواىم ىذا فيما ليس لقو ٢ تم حكم ا ١ ترفوع أما ما لو حكم ) ( الثانية. رابعا : من طالب العلم على باؿ. فهم أخرب ما ليس ١ تن ا ١ ترفوع فهو ملحق بالرتبة فسركا القرآف الكر ن بأقواؿ التابع ت كألقوا ٢ تم أربعة أحواؿ ينبغي أف تكوف أك ٢ تا: ما أ تعوا عليو تب األخذ بو ١ تكاف اإل تاع. ثانيها: ما كاف لقو ٢ تم حكم الرفع كذلك إف دل يدرؾ بالرأم فيقبل بأحد شرط ت: أف يكوف قائلو من أئمة التفست الذين أخذكا عن الصحابة الكرا. ) ( أف يتعزز ترسل آخر )بقوؿ تابعي أخر(... ثالثهان: إذا كاف لقوؿ التابعي يف تفست كبل ا جل كعبل حكم ا ١ ترسل لكن دل يتعزز ترسل آخر كدل يكن قائلو من أئمة التفست الذين أخذكا تفستىم عن الصحابة الكرا فهو أيضان حجة عند تهور علماء اإلسبل منهم فقيو ا ١ تلة اإلما أبو حنيفة كإما ا ( ) ا تديث الشريف أخرجو اإلما أ تد يف المسند يف ج ص كأخرجو ا ٠ تطيب يف كتاب الفقيو والمتفقو ج ص كفيو يقرر اإلما ا ٠ تطيب البغدادم ر تو ا صحتو لتقبل العلماء لو كتلقيو بالقبوؿ كما ىو مسلكهم يف نظائره من األحاديث اليت تلقاىا الكافة عن الكافة كصححو اإلما ابن القيم ر تو إعالم الموقعين كا تديث يف ج ص ) (. ك بل اإلما ابنكثت يف مقدمة التفسير ج ص. جامع األصول ج ص رقم: ( ) كما يف: ابن تيمية مجموع الفتاوى ج ص كابن كثت تفسير القرآن العظيم ج ص ك الزركشي يف البرىان في علوم القرآن ج ص كالسيوطي يف اإلتقان في علوم القرآن ج ص. ( )كما يف: السيوطي اإلتقان ج ص كتدريب الراوي ص. 21

28 دار ا ٢ تجرة اإلما مالك كإما أىل السنة اإلما أ تد كأتباعهم كغتىم ر تهم ا تيعان بل قاؿ اإلما الطربم ر تو ا : "أ تع التابعوف بأسرىم على قبوؿ ا ١ ترسل كدل يأت عنهم إنكاره كال عن أحد من األئمة بعدىم إذل رأس ا ١ تائت ت". قاؿ اإلما ابن عبد الرب ر تو ا رابعها: أف : "كأنو يع ت أف اإلما الشافعي أكؿ من رده". يكوف قو ٢ تم يف التفست على خبلؼ ما تقد من األحواؿ الثبلثة فهذا ليس حجة على غتىم على الصحيح قاؿ اإلما ابن كثت ر تو ا : "إذا دل تد التفست يف القرآف كال يف السنة كال كجدتو عن الصحابة فقد رجع كثت من األئمة يف ذلك إذل أقواؿ التابع ت مث نقل عن سفياف الثورم أنو قاؿ: إذا جاءؾ التفست عن ٣ تاىد فحسبك بو. مث نقل عن شعبة بن ا تجاج أنو قاؿ: أقواؿ التابع ت يف الفركع ليست حجة فكيف تكوف حجة يف التفست يع ت: أهنا ال تكوف حجة على غتىم ٦ تن خالفهم كىذا صحيح مث قاؿ: فإف اختلفوا فبل يكوف قوؿ بعضهم حجة على بعض كال على من بعدىم كيرجع يف ذلك إذل لغة القرآف أك السنة أك عمو لغة العرب أك أقواؿ الصحابة ) ( يف ذلك. خامسا : فسركا القرآف الكر ن باللساف العريب ا ١ تب ت كىو لساهنم بيق ت كبو نزؿ القرآف ا تكيم كمعرفة اللغة العربية مع ت كإعرابان كأسلوبان شرط الز فيمن يريد تفست كبل ا الكر ن. قاؿ مفسر التابع ت ٣ تاىد بن جرب ر تو ا : "ال تل ألحد يؤمن با ) ( كاليو األخر أف يتكلم يف كتاب ا جل كعبل إذا دل يكن عا ١ تان بلغات العرب" كقاؿ األصمعي: "تعلموا النحو فإف ب ت إسرائيل كفركا بكلمة كاحدة كانت مشددة ( ) كما يف: السيوطي تدريب الراوي ص. ك بل اإلما الشافعي يف شركط قبوؿ ا ١ ترسل يف: الشافعي الرسالة ص. ( ( انظر: ابن كثت تفسير القرآن العظيم ج ص كىو مأخوذ من مقدمة شيخو ابن تيمية يف التفست با ترؼ انظر ابن تيمية مجموع الفتاوى ج ص فما بعدىا كدقائق التفسير ج ص. ( ) الزركشي البرىان في علوم القرآن ج ص. 22

29 فخففوىا قاؿ ا جل كعبل : )يا عيسى إين كل د تك( فقرأكا: )يا عيسى إين كلدتك( ٥ تففان فكفركا". نعم كىذا ما حصل يف من ضل يف كطالبوا بتطبيق ا ١ تناىج الغربية ىذه األمة فكفركا برب الربية. قاؿ اإلما الشافعي جهلوا اللغة العربية كاآلثار الشرعية : "إف ر تو ا ) ( عامة من تزندؽ بالعراؽ تهلهم بالعربية كلغات العرب" كلذلك قاؿ اإلما مالك ر تو ا : "ال أكتى برجل غت عادل بلغات العرب يفسر كبل ا إال جل كعبل ) ( جعلتو نكاالن" كعلق اإلما الواحدم ر تو ا يف مقدمة تفسته البسيط على اآلثار ا ١ تتقدمة بقولو: "ك يف يتأتى ١ تن جهل لساف العرب أف يعرؼ تفست كتاب جعل معجزة يف فصاحة ألفاظو كبعد أغراضو كيتحدكف تسن ا ٠ تطاب كشرؼ العبارة كإف مثل من طلب ذلك مثل من شهد ا ٢ تيجاء سادسا : ) ( ببل سبلح كرا أف يصعد السماء ببل جناح". فسركا كبل ا اجمليد باالجتهاد السديد فكشفوا عن كجوه ىدايتو كما كضحوا أنواع إعجازه كاستنبطوا منو أحكا ما جد ٢ تم من كقائع يف حياهتم كلن تزاؿ كذلك بركات كتاب ا ا تليل على كل جيل كال تيط بأسرار التنزيل إال اللطيف ا ٠ تبت ) ( فعلم التفست دل ت تؽ بل دل ينضج بيق ت كسيبقى كذلك إذل يو الدين. كىذا النوع من التفست متفق على جوازه كحسنو بشرط اافظة على ما تقد من األمور ا ٠ تمسة فهو نتيجة التدبر لكتاب ا ا ١ تأمورين بو يفكتاب ا جل كعبل من أمثاؿ قوؿ ا عز ب ب ا ٱ ل ل و ؽ أ ؼ ل خ ب ؽك ل ػ ة ؽ وا ءاي خ ۦ و ج إ ل ؾ كجل : ت ب أ ول ك ن ق ػ خػ ة ؽ ون ٱ ؽ ءان )سورة ص: ( كقولو جل كعبل : أول ح ا )سورة النساء: ( كىو نتيجة االستنباط ر ي ا ى سػ وا ذ ي ٱع خ ؾ د ي ٱ لل ل ( ) ابن حباف روضة العقالء ونزىة الفضالء ص. ( ) الواحدم التفسير البسيط ج ص. ( ) ا ١ ترجع السابق ج ص. ( ) ا ١ ترجع السابق ج ص. ( )كما يف: ابن عابدين رد المحتار على الدر المختار شرح متن نتوير األبصار ج ص. 23

30 النيب الذم اختص ا بو أىل العلم كأمرنا برد ما أشكل علينا إليهم قاؿ جل كعبل : د وه إ ل ل ر ا ة ۦ و اق ذ ف أ ٱلؽ ل إول م ؽ ٱ ل ٱ ل أو ء أ ا إوذا س ٱ ل ي ي ف خ نت ؽ ۥ مؽ ك )سورة النساء: ( كقد دعا ل ٱ ل أ و صلى ا عليو كسلم بقولو: رضي ا عنهما البن عباس»اللهم فقو يف الدين كعلمو التأكيل«كال يتعارض ىذا مع ما ثبت عن نبينا صلى ا عليو كسلم أنو قاؿ:»من قاؿ يف القرآف بغت علم فليتبوأ مقعده من النار«كيف ركاية»من قاؿ يف ) ( القرآف برأيو فليتبوأ مقعده من النار«ألف ذلك فيمن تكلم برأيو كىواه من غت علم أما ) ( من استنبط معناه تملو على األصوؿ ا ١ تتفق عليها فهو ٦ تدكح. كخبلصة الكبل يف ىذا ا ١ تقا أف التفست بالرأم نوعاف: األكؿ: جائز ٤ تمود كىو ما كاف عن اجتهاد مب ت على علم باألثر كنظر معترب. الثاين: حرا مذمو كىو ما كاف عن ىول النفس كالرأم اجملرد للشخص. فمن أجاز التفست بالرأم كاستحسنو كا تكم يدكر مع علتو كجودان كعدمان. كما ىو معلو. أراد األكؿ كمن منعو كاستقبحو أراد الثاين ( ) ا تديث الشريف من ركاية ابن عباس رضي ا عنهما أخرجو اإلما أ تد يف المسند ج ص صحيح اإلسناد كدل ٮترجاه. كأخرجو ا تاكم يف المستدرك كتاب معرفة الصحابة ج ص كقاؿ: ىذا حديث ( ) ا تديث الشريف من ركاية ابن عباس رضي ا عنهما أخرجو اإلما أ تد يف المسند ج ص كأخرجو اإلما ال تمذم يف اإلما ال تمذم: حديث حسن صحيح. ( ) كما يف مقدمة ابن عطية المحرر الوجيز التفست كعلو القرآف. السنن باب الذم يفسر القرآف برأيو ج ص رقم: ) ( كقاؿ كالقرطيب الجامع ألحكام القرآن ج ص. كغت تا من كتب 24

31 المبحث الثاني أنواع الخطأ الناتج عن االجتهاد البشري نعم إف جهد البشر ال ٮتلو من خطأ لكن من أخلص كصدؽ كأعد العدة ا ١ تطلوبة للوصوؿ إذل ا تق مث بذؿ ما يف كسعو للوصوؿ إذل مراد ربو فهو ب ت حسني ت إف أصاب فسعيو مشكور كلو أجراف عند العزيز الغفور كإف أخطأ فخطؤه مغفور كىو على جهده مأجور كا كر ن غفور كما ثبت يف ا ١ تسند كالصحيح ت كغت تا من ركاية عمرك بن رضي ا عنو العاص فاجتهد فأصاب فلو أجراف حالتاف: الحالة األولى: عن نبينا صلى ا عليو كسلم أنو قاؿ:»إذا حكم ا تاكم كإذا حكم فاجتهد فأخطأ فلو أجر«لكن ا ٠ تطأ لو إذا احتملو الدليل كقاؿ بو إما جليل فليس من األباطيل كينبغي أف يرتفع عنو القاؿ كالقيل لكن ال مانع من ا ١ تناقشة بالدليل كا ا تليل ىو كحده العادل با ١ تصيب كا ١ تخطئ كإليو ا ١ تصت كما ىو ا تاؿ يف ا ١ تذاىب األربعة ا ١ تتبعة كفيها ما يتقابل سلبان كإ تابان نفيان كإثباتان "كقد أ تعت األمة على أف كبلن منها توز العمل بو كا ٨ تصر ا تق ) ( يف أقاكيلهم". كما ىو نص اإلما ابن ىبتة ر تو ا كمستند ىذا إقرار النيب صلى ا عليو كسلم عنهما ١ تا يشبو ىذا ففي الصحيح ت كغت تا عن ابن عمر صلى أف النيب» ١ تا رجع ا عليو كسلم رضي ا من األحزاب قاؿ: ال يصل ت أحد العصر إال يف ب ت قريظة. فأدرؾ بعضهم العصر يف الطريق ففقاؿ بعضهم: ال نصلي حىت نأتيها كقاؿ بعضهم: بل نصلي دل ي ي رد ذلك منا ف يذكر ذلك للنيب صلى ا عليو كسلم ( ) أخرجو اإلما أ تد يف المسند ج ص. اجتهد كاإلما البخارم يف صحيحو باب أجر ا تاكم إذا فأصاب أك أخطأ رقم: ) (. كاإلما مسلم يف صحيحو رقم: ) (. كىو يف جامع األصول ج ص رقم: ) (. ( ) ابن ىبتة اإلفصاح عن معاني الصحاح ج ص. 25

32 ا فلم يعن ف أحدان منهم«. كيف مثل ىذا يقوؿ شيخ اإلسبل اإلما ابن قدامة أنبيائها سلف يف مقدمة كتابو )ا ١ تغ ت(: "جعل ا ىذه األمة كأظهر ىذه يف األمة كل أئمة طبقة من من االعبل فقهائها مهد أئمة هبم يقتدل قواعد مع هبا االسبل علمائها إذل كينتهى كأكضح كاألمم رأيها هبم ا ٠ تالية كجعل ر تو مع يف مشكبلت األحكا اتفاقهم حجة قاطعة كاختبلفهم ر تة كاسعة تيا القلوب بأخبارىم ك تصل السعادة باقتفاء آثارىم مث اختص منهم نفران أعلى قدرىم كمناصبهم كأبقى ذكرىم ) ( كمذاىبهم فعلى أقوا ٢ تم مدار األحكا ك تذاىبهم يفيت فقهاء اإلسبل" كقاؿ بعده شيخ اإلسبل ابن تيمية كاختبلفهم ا صلى ر تة عليو كاسعة. كسلم ر تو ا دل ك اف : "ك ٢ تذا عمر ٮتتلفوا بن ألهنم عبد إذا كاف العزيز بعض اجتمعوا العلماء يقوؿ: على ما قوؿ يقوؿ: يسرين إ تاعهم أف فخالفهم كإذا اختلفوا فأخذ رجل بقوؿ ىذا كرجل بقوؿ ىذا كاف يف األمر سعة. الشافعي ك ٢ تذا كغته: قاؿ إف العلماء ىذه مثل ا ١ تصنفوف ا ١ تسائل األمر يف االجتهادية با ١ تعركؼ تنكر ال كالنهي باليد عن كليس أصحاب رجل ا ١ تنكر ألحد حجة كاف من أف قاطعة. ا رسوؿ ضاالن. أصحاب الناس يلز باتباعو فيها كلكن يتكلم فيها با تجج العلمية فمن تب ت لو صحةي أحد القول ت تبعو كمن ) ( قلد أىل القوؿ اآلخر فبل إنكار عليو" كلئلما ا ٠ تطايب ر تو ا كبل جد نفيس ) ( يف كجوب سعة الصدر ٨ تو االختبلؼ امود كتقريركونو ر تة عظيمة من ربنا ا ١ تعبود. الحالة الثانية: إذا جانب ا ٠ تطأ الصواب فهو من قبيل الزلل ببل ارتياب فتد على قائلو مع االستغفار لو كال توز اتباعو يف ذلك. قاؿ شيخ اإلسبل اإلما سليماف ر تو ا التميمي : "لو أخذت برخصة كل عادل أك زلة كل عادل اجتمع فيك الشر ( ) أخرجو اإلما البخارم يف صحيحو باب صبلة الطالب كا ١ تطلوب راكبا كإٯتاء رقم: ) مسلم يف صحيحو رقم: ) ( كىو يف جامع األصول ج ص رقم: ) (. ( ) ابن قدامو المغني ج ص. ( ) ابن تيمية مجموع الفتاوى ج ص. ( ) قرر ذلك يفكتابو النفيس أعالم الحديث ج ص. (. كاإلما 26

33 كلو" كقاؿ اإلما إبراىيم بن أدىم كمثلو نقل عن اإلما ابراىيم تقد ر تو ا : "من تل شاذ العلم تل شرانكبتان" ) ( بن أيب عبلة كعقب اإلما ابن القيم على ما ر تو ا ) ( بقولو: "من أخذ بالرخص من أقاكيلهم تزندؽ أك كاد" كىذا ٤ تل إ تاع ببل نزاع كما قاؿ شيخ اإلسبل اإلما ابن عبد الرب ) ( خبلفان". ر تو ا : "ىذا إ تاع ال أعلم فيو كمن ذلك الزلل الذم تب أف ي ت ىذر منو كي تذر. تضعيف بعض القراءات العشرة ا ١ تتواترة كردىا كالطعن فيهاكما كقع يف ىذه ا ٢ توة السحيقة بعض ا ١ تفسرين يغفر ا لنا ك ٢ تم أ تع ت. باإل تاع العلماء مثاؿ ذلك القراءة اليت قرأ هبا اإلما تزة بن حبيب الزيات منهم كقراءتو متواترة قرأ تر كاألرحا يف اآلية األكذل من سورة النساء. فاع تض عليها بعض ) ( النحوم ا ١ تفسر الفراء ) ( كا ١ تفسر الطربم ) ( ) ( كا ١ تفسر النحوم الز ٥ تشرم كا ١ تفسر الشوكاين كغتىم. كىل القراءات إال القرآف العظيم كأفصح بياف كأقو نظا كفيو ىداية األنا! عليو كصدؽ القائل: ) ( كالنحوم ا ١ تفسر الزجاج كىل يتوجو طعن على أم جهة يف أصح كبل كقد رد عليهم أىل العلم كالتحقيق "إف لنا شريعة لو را سيدنا أبو بكر الصديق تا المزيد رضي ا عنو كأرضاه ( ) ا ٠ تبلؿ كتاب األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص. كابن عبد الرب جامع بيان العلم وفضلو ج ص. ( ) ا ٠ تبلؿ كتاب األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص كمنقوؿ عن ابرىيم بن أيب عبلة يف سير أعالم النبالء ج ص. ( ) ابن القيم إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ج ص. ( ) ابن عبد الرب جامع بيان العلم وفضلو ج ص. ( ) ينظر: الفراء معاني القرآن ج ص. (6( ينظر: الطربم جامع البيان عن تأويل آي القرآن ج ص. ( ) ينظر: الزجاج معاني القرآن ج ص. ( ) ينظر: الز ٥ تشرم الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل ج ص. ( ) ينظر: الشوكاين فتح القدير ج ص. 27

34 أف ٮترج عنها إذل العمل برأيو دل يقبل منو" كحاشاه على من طعن يف قراءاة اإلما تزة ر تو ا ذلك. ا ١ تتواترة ) ( ) ( ) ( الرازم كإما النحاة ابن مالك كا ١ تفسر النحوم أبو حياف الدين ) ( ا ٠ تفاجي أبو ا ٠ تت ابن ا تزرم كا ١ تفسر كمن أبرز من تصدل للرد ا ١ تفسر اإلما فخر الدين الدين شهاب كا ١ تفسر ) ( األلوسي كغتىم. قاؿ سيد القراء كإما مشايخ اإلقراء أبو ر تو ا : "انظر يا أخي إذل قلة حياء ىؤالء من ا تعاذل تعلوف ما عرفوه من القياس أصبلن كالقرآف العظيم فرعان حاشا العلماء ا ١ تقتدل هبم من أئمة اللغة كاإلعراب من ذلك بل تيئوف إذل كل حرؼ ٦ تا تقد ك ٨ توه كيبالغوف يف توجيهو كاإلنكار على من أنكره. ليت شعرم أكاف الدين قد ىاف على أىلو حىت تيء شخص يف ذلك الصدر يدخل يف القراءة بقلة ضبطو ما ليس منها فيسمع منو كيؤخذ عنو كيقرأ بو يف الصلوات كغتىا كيذكره األئمة يف كتبهم كيقرأكف بو كدل يزؿ كذلك إذل زماننا ىذا ال ٯتنع أحد من أئمة الدين القراءة بو مع أف اإل تاع منعقد على أف من زاد حركةن أك حرفان ) ( يف القرآف أك نقص من تلقاء نفسو مصران على ذلك فقدكفر". ا ١ تتواتر عن نبينا فليست القراءات اليت قرأ هبا القراء العشرة الكرا إال القرآف الذم طريقو السماع عليو الصبلة كالسبل يأخذىا األخر عن األكؿ فاقرؤا كما علمتموه كما ثبت ذلك فالقراءات تتبع النزكؿ ال القياس كىي سنة عن ا ٠ تليفة الراشد الثاين عمر ج ( ) ىذا نصكبل شيخ اإلسبل اإلما ابن ا توزم يف تلبيس ابليس ص. ( ) ينظر: الرازم التفسير الكبير )مفاتيح الغيب( ج ص. ( ) ينظر: ابن عقيل األلفية ومعها الشرح ج ص. ( ) ينظر: ابو حياف البحر المحيط ج ص ج ص. ( ( ينظر: ا ٠ تفاجي حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي المسماة عناية القاضي وكفاية الراضي ص. ( ) ينظر: األلوسي روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ج ص. ( ) ابن ا تزرم منجد المقرئين ومرشد الطالبين ص. 28

35 ابن ا ٠ تطاب عبد العزيز ك اتب الوحي زيد بن ثابت كعن ابن ا ١ تنكدر كعامر الشعيب من التابع ت رضي ا عنهم كعركة بن الزبت كعمر بن أ تع ت. كلذلك ال توز ال تجيح ب ت القراءات كال تفضيل قراءة على قراءة كمن باب أكذل ال توز بينها التصحيح كالتضعيف كال القبوؿ كالرد فالكل كبل ا الصمد. قاؿ اإلماماف الزركشي يف الربىاف كالسيوطي يف اإلتقاف: حكى أبو عمر الزاىد عن اإلما ادث إما ) ( النحو ثعلب قاؿ: إذا اختلف اإلعراب يف القرآف عن السبعة دل أفضل إعرابان على إعراب يف القرآف فإذا خرجت إذل كبل الناس فضلت األقول. كعن اإلما النحاس قاؿ: الديانة تظر الطعن على القراءة اليت قرأ هبا ا تماعة كال توز أف تكوف مأخوذة إال عن النيب صلى ا عليو كسلم. فهما قراءتاف حسنتاف ال توز أف تقد إحدا تا على األخرل. كقاؿ أيضان: السبلمة عند ألهنما تيعان من النيب ينكركف مثل ىذا أىل الدين أنو إذا صحت القراءتاف عن ا تماعة أال يقاؿ أحد تا أجود صلى ا عليو كسلم فيأمث من قاؿ ذلك ك اف رؤساء الصحابة ) ( رضي ا عنهم. كأما فيما يتعلق بتوجيو قراءة اإلما تزة من حيث ) ( ا ١ تع ت كبياف الصلة بينها كب ت بقية قراءة القراء العشر الكرا فمبسوط يف كتب التفست كفقنا ا الكر ن للعلم ا ١ تستنت. فهاتاف ا تالتاف من ا ٠ تطأ الناتج عن االجتهاد ليستا داخلت ت يف موضوع البحث كأما األنواع اليت يشملها البحث كمكانة العقل كالوحي سيتضح من خبلؿ ا ١ تطالب التالية: ا ١ تطلب األكؿ: حكم من تسور على تفست كبل ا ا تليل. فهي ما ( ) كما يف ابن ا تزرم النشر في القراءات العشر ج ص. كيف الباقبلين نكت اإلنتصار لنقل القرآن ص فما بعدىا. ( ( انظر تر تتو العطرة يف تاريخ بغداد لئلما ا ٠ تطيب البغدادم ج ص. ) ) ص. البرىان في علوم الزركشي القرآن ج ص. ( ) ينظر: الرازم التفسير الكبير لإلمام ج ص. كاأللوسي روح المعاني ج ص. كالسيوطي كالقرطيب اإلتقان في علوم القرآن جامع البيان ج ج ص 29

36 ا ١ تطلب الثاين: أمثلة على أنواع ا ١ تتسورين على علم التفست. ا ١ تطلب الثالث: العقل كالوحي كالعبلقة بينهما. المطلب األول حكم من تسور على تفسيركالم اهلل الجليل ولم توجد فيو أىلية التفسير أو وجدت فيو لكنو يقصد الصد عن سواء السبيل تقد بياف ا تقائق اليت ينبغي فهم النص توجبها كقد تثلت يف سلفنا الطيب ت تق كما كجدت فيمن تبعهم بصدؽ مع سبلمة القصد فقامت طريقتهم يف تفست كبل ربنا ا تق على ستة أمور ٤ تكمة ي تقق الفهم ا تق. لكن جهد البشر معرض للنقصاف مهما تققت فيو األىلية على التما نعم لذلك النقصاف حالتاف: األولى: حالة يعذر فيها اإلنساف حيث احتمل النص قولو صراحة أك إشارة. النصح. الثانية: حالة يزؿ فيها اإلنساف فينىػ حذ ره ك ٨ تذر زلىلو ك ٨ تذر منو قيامان بواجب كىذا كلو فيمن كجدت فيو بالطرؽ الستة السوية فخرج عن ىذا صنفاف اثناف: أولهما: من اكتملت فيو األىلية لكنو سيء ع ي دة الفهم ك تققت فيو األىلية مث التز يف تفسته الطوية فاسد النية فبل يق تب من النصوص إال كما يفعل اللصوص ترؼ دين ا العظيم عن عمد كيكتم ا تق عن سوء ق ػ ٱ لل ا ء ت ب ا س قصد فهو كأحبار اليهود الذين قاؿ ا فيهم ول ا ء ا س ؽ وا و ٱ ل ي زى ت ي فخ ى خ ط ن لع ا ر و ك ك ق ل ا م ط ػ 31

37 ى ؽ ي ٱ ؽ لع )سورة البقرة: ( ٱ ل ي ا قؽو ا ز ىؽ وا ة ۦ و ك ث ٱ لل خ ن ل ا ح كؽ و ۥ ا حكؽ و ن خب ا ء إون وؽ ي ءات ي ج ٱ ت ب )سورة البقرة: (. ك ن ح ٱ ل ي و ثانيهما: من دل تكتمل فيو أىلية فهم الكبل كليس عنده عدة لتفست القرآف كال يتقن الطرؽ الستة لفهم كبل ربنا الر تن بل ليس عنده خرب عنها كال علم صنفاف: كثت هبا كىؤالء أك ٢ تما: من ضم إذل ذلك سوء القصد فهو يظاىر أعداء الدين على اإلسبل ا ك س ذ ل ك كالكيد ألىل اإلٯتاف كيف مثل ىؤالء يقوؿ ذك ا تبلؿ كاإلكرا: وك ب كظ ي ح ب ك غ إ ل م ؽ ور ٱ ل ح ؽ ني ٱ ل ن ل ا ز عؽ ف ٱ ا ش ػ و ؿ و ب ق ون حىت )سورة األنعا: (. ا وؼ ر و ه ك ا ذ ا ء رب و ل ش ثانيهما: من خبل من سوء القصد فهو حتاف ٮتبط يف دين ا بأنواع الزكر كالبهتاف ك تسب أنو من أىل ا تق كاإلحساف كيف مثل ىؤالء يقوؿ ربنا الر تن: ؿ ل عس ي أق ١٠ ٱ ل ي ة ٱدل جيا و جت ئ س ة ٱ ل ي ف ٱ ل ي ع ك ا ف ن ض ك ا ن ۦ و ؽ وا ا بي ج رب ل ه ٱ ل ي ز ى ي ١١ أ و ج ي فت ن خ ل سؾا ا ة ا ١٢ ذ ؤ س ؿ ول ي ل ي م ٱ ح ث وز أق وط ت ؽ ج ا ؾ و ل ر وا ءاي ت و )سورة الكهف: ( قاؿ اإلما ابن ٱ ت ؼ ؽ وا و ز ى : ر تو ا "ىي عامة يف كل من عبد ا على غت طريقة مصيب فيها كأف عملو مقبوؿ كىو ٥ تطىء كعملو مردكد". مرضية تسب أنو ( ) ابنكثت تفسير القرآن العظيم ج ص. 31

38 المطلب الثاني أمثلة على أنواع المتسورين على علم التفسير كشطط سأعرض أمثلة من سوء فهم ىذه األنواع الثبلثة مع بياف ما يف أقوا ٢ تم من تريف أجارنا ا الكر ن منهم ككقانا بفضلو ما أتوا بو من زيغ كغلط. الصنف األول: من عنده أىلية الفهم لكنو زاغ كآثر التحريف عن علم كصاحب كتاب )اإلسبل كأصوؿ ا تكم( ك تابو كلو تريف كتبلعب بكبل ا ا تكيم. يف الكتاب ىذا بعد أف قرر العظيم كبرسولو األم ت ك لو سوء ببل ارتياب قولو: "اإلسبل رسالة ال حكم كدين كأسوأ ما ال دكلة". أف ا تهاد ال يكوف دعوة إذل الدين كال تمل الناس على اإلٯتاف با صلى ا عليو كسلم كإ تا يكوف لتثبيت السلطاف كتوسيع ا ١ تلك. كليست مهمة النيب صلى ا عليو كسلم إال تبليغ الدعوة كليس لو ا تكم هبا كال تنفيذ أحكامها. مث ختم كتابو تا يدؿ على مقصده أك مقصد من كتبو من ا ١ تلحدين ) ( كأغركه بوضع ا تو عليو مقابل عرض فاف كشهرة زائلة الدين ٯتنع ا ١ تسلم ت أف ذلك النظا فقاؿ يف اخر صفحة: "ال شيء يف يسابقوا األمم األخرل يف علو االجتماع كالسياسة كلها كأف يهدموا العتيق الذم ذلوا لو كاستكانوا إليو كأف يبنوا قواعد ملكهم كنظا حكومتهم على أحدث ما أنتجت العقوؿ البشرية كأمنت ما دلت تارب األمم على أنو خت أصوؿ ) ( ا تكم". ( ) عبد الرازؽ علي اإلسالم وأصول الحكم الباب الثالث ص. ( ) ىذا ما قالو الشيخ ٤ تمد تيت ا ١ تطيعي مفيت مصر سابقان ر تو ا يف كتابو حقيقة اإلسالم وأصول الحكم ص. "علمنا من كثت ٦ تن ي تددكف على ا ١ تؤلف أف الكتاب ليس لو فيو إال كضع ا تو عليو فقط فهو منسوب إليو فقط ليجعلو كاضعوه من غت ا ١ تسلم ت ضحية ىذا الكتاب كألبسوه ثوب ا ٠ تزم كالعار إذل يو القيامة كشهركا با تو عند العقبلء تشهتان ال يرضاه لنفسو من عنده أدىن مسكة من عقل". ( ) آخر كتاب اإلسالم وأصول الحكم ص. كمهد الشيخ ٤ تمد تيت ا ١ تطيعي تكاية ىذا القوؿ الشنيع تا يدؿ على أنو كتابو ترة مرة ١ تا سبقو يف كتابو الفظيع مث علق على كبلمو تا يب ت شناعة ضبللو كأكىامو فقاؿ يف آخر حقيقة اإلسالم وأصول الحكم ص "ك ١ تا كاف كل كتابو من أكلو إذل آخره يرمي إذل إنكار= 32

39 كمن ا ١ تعلو عند العقبلء أف كل من عرؼ دين اإلسبل كإف دل يكن من أىلو الكرا تز يقينان بأف كل ما يف كتاب )اإلسبل كأصوؿ ا تكم( منو كل إنساف إال من ترد من ا تياء كما أدرؾ الناس قاؿ نبينا منكبل النبوة األكذل إذا دل تستح فاصنع ما شئت«. هبتاف كتبلعب بالقرآف يستحي عليو الصبلة كالسبل»إف ٦ تا : ارتياب. ما بعض كسأناقش يف ىذا الكتاب من زيغ كتباب ضمن ببل كاضح ت أم رني األمر األول: قولو: "الدين دعوة إذل ا تعاذل كقوا تلك الدعوة ال يكوف إال البياف ك تريك القلوب بوسائل التأثت كاإلقناع فأما القوة كاإلكراه فبل يناسباف دعوة يكوف اآليات القرآنية كاألحاديث النبوية الدالة على أنو عليو السبل كاف حاكمان ك اف لو حكومة كدكلة أسسها على قواعد القرآف كاألحاديث كإنكار أنو صلى ا عليو كسلم كاف تاىد إلعبلء كلمة ا تعاذل كتبليغ الدعوة الدينية ك تل الناس على العمل بشريعتو بل إ تا جاىد لتثبيت سلطانو كسعة ملكو إذل قوان ت سياسية كإنكار أنو صلى ا عليو كسلم كاف لو ملك سياسي كيزعم أف أبا بكر أنشأ ملكان جديدان كحكومة جديدة ك اف كل ذلك إنكاران صر تان لشريعة اإلسبل كقوالن بأف ا تكومات اإلسبلمية من عهد أيب بكر الصديق رضي ا عنو إذل يومنا ىذا حكومات ال دينية قاؿ بناء على ذلككلو كقد بلغ فيما قالو غاية القبح كا ١ تكابرة مث ذكر كبلمو السابق كعلق عليو بقولو: فا ١ تؤلف يقوؿ صر تان أف النظا الذم كانت عليو حكومة أيب بكر كمن بعده من ا ٠ تلفاء الراشدين ىي حكومات ال دينية كنظا عتيق غت صاحل ألف يكوف نظا حكومة ٠ تلوه من علو االجتماع السياسية كأف ما أنتجتو العقوؿ البشرية خت منو كأكمل. كىذا من ا ١ تؤلف إنكار ألصوؿ ا تكم اإلسبلمي كأهنا من كضع أيب بكر كمن معو من أصحاب رسوؿ ا صلى ا عليو كسلم كأهنا مغايرة ١ تا كاف عليو النيب صلى ا عليو كسلم مع أف أصوؿ ا تكم كمأخذ الشريعة اإلسبلمية عند كافة ا ١ تسلم ت يف عهد رسوؿ ا صلى ا عليو كسلم كيف عهد خلفائو كمن بعدىم إذل أف تنقضي دار التكليف كتاب ا كسنة رسوؿ ا صلى ا عليو كسلم ( ) كإ تاع ا ١ تسلم ت كالقياس الصحيح على ما ثبت بنص الكتاب أك السنة أك اإل تاع كليس ىناؾ خت منها كال أكمل منها ألهنا مستمدة من نور ا كمن دل تعل ا لو نوران فما لو من نور كما قدمناه كيف كا تعاذل يقوؿ يف كتابو ٱل م أ ز ج ا )سورة ا ١ تائدة: ( أبعد ىذا يقوؿ ؾ د ي ع يج س ٱ ل ر ت و خ ت ج ق ي س ك س و س د ي ا ١ تؤلف ما قالو ٦ تا ىوكفر كإ تاد. ا تديث الشريف من ركاية أيب مسعود البدرم ج ص أخرجو اإلما أ تد رضي ا عنو ص. كاإلما البخارم يف صحيحو رقم: ) يف سننو رقم: ) ( كغتىم كىو يف جامع األصول ج ص رقم: ) (. ج المسند يف ( كاإلما أبو داكد 33

40 الغرض منها ىداية القلوب كتطهت العقائد" مث استدؿ علىى قولو بآياتكرٯتات متعدد ث وٱل ق ث ٱ ل ف ث وج ػ ل ة ٱ ت ه ب ي رب ة ٱ ل منها ٱدع إ ل )سورة ق ة ٱل خػ ي أ ب ي ۦ و ع ق ق ة ب أ إ ن ر أض ف ؽ ا أ ج ؼ إ ج ف ج ق ي ة ط يؽ ؽ )سورة ٢١ النحل: ( كمنها وؼ ؽ الغاشية: ( مث تابع تقرير كبلمو فذكر يف تس صفحات متتاليو آيات كرٯتات تدؿ على أف عمل نبينا صلى ا عليو كسلم السماكم دل يتجاكز حدكد ػ أ ؼ اع ٱ لل و ؽ ف ٱلؽ ل ذ الببلغ اجملرد من كل معاين السلطاف منها: ي ا ا أ وح ت ف ا )سورة النساء: ( كمنها: ٱح ر ج ق ي ضى ي ح ل ذ أ ل إ ل ر ب ش ك ني أ قؽ ض ق ٱل ١٣ و ل ش ا ء ٱ لل ا إ ل و إ ل ا سك ج ق ي ضى ي و ك ا ا أ ج ق ي ة ك ي )سورة األنعا: ا و أ ش ش ك ة ۦ أض ػا ٢٠ ا ر ب ول أ ا أ دق ( كختمها بقولو تعاذل: إ ج ا و ل ر ش ػا أض ػ و ن ٱ لل إ ن ي ي م س ض ٢١ إ ن ل أ خ ۦ و حك ص ٱ لل ر س ؾ ؾ ن ا ٱ لل و ط ػا ٢٢ إ ل ة و ۦ م خ أس ػ د وإ ن ل ة ػا ا خ ي ذ ي خ ل )سورة ا تن: (. ور ل ۥ ۥ ار س نعم إف اآليات الكرٯتات ا ١ تتقدمة حق كاإلٯتاف هبا فرض لكن أمرين عند فهم آيات القرآف ك تا: اإللتزا يف تب أك ٢ تما: تب فهم القرآف بالطرؽ الستة ا ١ تقررة عند ا ١ تهتدين كتقد بياهنا كدل يلتز ا ١ تؤلف بواحدة منها. نعم مهمة نبينا عليو الصبلة كالسبل الببلغ با تكمة كا ١ توعظة ا تسنة بأحسن ضت ت ج بياف كىو ليس تتسلط على إنساف فا ٢ تداية بيد الر تن: إ ل ت ػ ي أ ( ) عبد الرزاؽ علي اإلسالم وأصول الحكم ص. 34

41 ػ ق ة ٱل خ و أ ي ش ا ء ح ػ ي ل س ٱ لل و ( القصص: )سورة ي ك تقيقان ٢ تذه ا ١ تهمة الشريفة أمره ا الرحيم بأف يشفق على نفسو الطيبة الطاىرة كال يشق عليها أسفان كحسرة على منكفر كآثر الدنيا على األخرة قاؿ ا جل ثناؤه : أذ ء ي ل ۥ ي شا ء ي ػ ي ي شا ء و غ ٱ لل ي ۦ وؽءاه ضف ا وإ ن ز خ ول ؼ ب جى ف ق ي ضف ر ت إ ن ٱ لل ق ي ة ا يط ك ن ح.) فاطر: )سورة ثانيهما: كل آية من القرآف الكر ن يف أم موضوع كاف ينبغي فهمها على حسب السياؽ كالسباؽ كاللحاؽ يف السورة ا ١ تنزلة فيها كيف القرآف الكر ن اليت ىي جزء منو فمن فصل آية عن سورهتا كعن القرآف الكر ن الذم تويها كيضمها التفكيكية كتبلعب بكبل رب الربية. كإيضاح ىذا باألمر الثاين األيت. األمر الثاني: فقد سلك مسلك ا ١ تنهجية من تأكؿ سنة ا ا تكيم يف أمره الشرعي الدي ت كيف أمره الكوين القدرم علم يقينان تعهد ا الكر ن عباده بالرعاية ركيدان ركيدان كىذا من مقتضيات تربيتو ا تكيمة فهو رب العا ١ ت ت كبذلك أرسل رسلو الكرا الطيب ت: ا ك ن ب ش أن ل ل اس ا ق تاد ة ث ح ب وٱ ل س وٱ ل ت ا ل د و ن ت ي ؤت ي ٱ لل ٱ ن ٱ ت ب وب ا خ حػ ر ن ا خ ت ك ب ي ة ا ر س ل ٱ لل و )سورة آؿ عمراف: ( كمن صفات ا الكرٯتة صفة الرفق كا تب من اتصف هبا من ا ٠ تلق ففي ا ١ تسند كصحيح اإلما مسلم عن أمنا الصديقة سيدتنا عائشة رضي ا عنها أف رسوؿ ا صلى ا عليو كسلم قاؿ:»إف ا رفيق تب الرفق كيعطي عليو يعطي على العنف إف الرفق ال يكوف يف شيء إال زانو كال ينزع من شيء إال شانو«. ما ال ( ) أخرجو اإلما أ تد يف المسند ج ص صحيحو رقم: ) ( كىو يف جامع األصول ج ص رقم: ) (. كاإلما مسلم يف 35